أبرزها الاتفاقيات مع المغرب.. حزب سانشيز يُعلن ثقته في تحقيق "ريمونتادا" في الانتخابات العامة لاستكمال برامجه
أعرب مسؤولو حزب العمال الاشتراكي (PSOE) الحاكم في إسبانيا، عن إمكانية حدوث ما وصفته الناطقة الرسمية باسم الحكومة المنتمية لذات الحزب، إيزابيل رودريغيز، بـ"الريمونتادا" في الانتخابات العامة، التي تقرر إجرائها قبل آوانها، وذلك في 23 يوليوز المقبل بدل 10 دجنبر.
وأضافت ذات المسؤولة في تصريح إذاعي، بأنه بالرغم من هزيمة حزب العمال الاشتراكي في الانتخابات البلدية والجهوية التي تم اجرائها في 28 ماي الماضي، إلا أن عودة الحزب لتحقيق نتائج إيجابية ومتقدمة في الانتخابات العامة المقبلة تبقى واردة وممكنة.
وحذّرت رودريغيز الناخبين الإسبان من صعود اليمنيين وشبه "التحالف" الحاصل بينهما، مشيرة إلى الحزب الشعبي (PP) وحزب (VOX)، قائلة بأن البلاد تواجه العديد من التحديات التي لا يمكن مواجهتها بـ"البساطة" التي يتحدث بها زعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونييز فييخو، السياسي الذي يبقى المرشح الأقوى لتولي رئاسة الحكومة الإسبانية في حالة إن كرّر حزبه التفوق في الانتخابات المقبلة على غرار الانتخابات البلدية والجهوية.
وحسب الصحافة الإسبانية، فإن حكومة حزب العمال الاشتراكي بقيادة بيدرو سانشيز، ترغب في تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات العامة المقبلة والبقاء في الحكومة، من أجل استكمال عدد من البرامج والاتفاقيات، من بينها الاتفاقيات التي توقيعها مع المغرب تحت خارطة طريق جديد في العلاقات بين البلدين تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع بين حكومتي البلدين بالعاصمة الرباط بين 1 و 2 فبراير الماضي.
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، قد حذّر في وقت سابق من صعود الحزب الشعبي بقيادة فييخيو لرئاسة إسبانيا، حيث اعتبر أن مواقف فييخو ومواقف الحزب الشعبي تنحى نحو العداء للمغرب، وهو ما سيكون له انعكاسات سلبية وخطيرة على العلاقات الثنائية للبلدين الجارين.
وكان الكاتب الصحافي الإسباني المختصص في الشؤون المغربية، إغناسيو سيمبريرو، قد قال منذ يومين، إن زعيم الحزب الشعبي الإسباني "PP"، المرشح لرئاسة الحكومة الإسبانية، ألبيرتو نونييز فييخو، هو سياسي مقتدر لكن لا يتمتع بخبرة دولية، وبالتالي فإن آخر شيء يرغب فيه، في حالة توليه لرئاسة إسبانيا، هو أزمة مع جار ماهر ومراوغ مثل المغرب.
وأقرّ سيمبريرو الذي كانت يتحدث في ندوة لمناقشة العلاقات المغربية الإسبانية في جامعة قادس، بصعوبة تحقيق مدريد لمكاسب كبيرة مع المغرب، مستبعدا أن يقوم فييخو الذي يبدو هو الأقرب للفوز بالانتخابات العامة المقررة في يوليوز المقبل، (أن يقوم) بالكثير في العلاقات مع المغرب بشأن تغيير الوضع القائم، تفاديا لحدوث أزمة قد تكون معقدة عليه، في ظل عدم امتلاكه لخبرة كبيرة في العلاقات الدولية.
هذا، وتُعطي نتائج استطلاع الرأي الافضلية لزعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونييز فييخو، للفوز بالانتخابات العامة المقررة في 23 يوليوز المقبل في إسبانيا، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، تقديم الانتخابات عن موعدها الذي كان مقررا سابقا في 10 دجنبر.
وجاء قرار سانشيز المفاجئ باجراء انتخابات عامة سابقة لأوانها بعدما مُني الحزب بهزيمة لم تكن متوقعة أمام الحزب الشعبي الذي تجاوزه بـ 3 نقاط في الانتخابات البلدية، بينما فقد حزب سانشيز رئاسة العديد من الأقاليم التي تتمتع بالحكم الذاتي، حيث خسر 6 مناطق من ضمن 9 مناطق كان يحكمها.
وذهبت أغلب المواقع التي سقط فيها حزب سانشيز، لصالح منافسه الحزب الشعبي الذي يقوده ألبرتو نونييز فييخو، وهو ما يُقوي حظوظ الأخير بالفوز في الانتخابات العامة في البلاد، في حين يتوجب على الحزب الاشتراكي العمالي تغيير استراتيجيته بعد فشل حملته للانتخابات البلدية والجهوية، وفق ما أشارت إليه أوروبا بريس.